190

============================================================

تهوذ الإنشاء أما منشى السيرة فماذا اقول؟ قد رأيت الحخطب جليلا: وماذا آصف؟ وقد حماني العجز عن الوصف عبئا ثقيلا ، هو كبير أناس. مزمل(1) من البلاغة بأنواع واجناس. تأتم المداة به كأنه(2) علم . وتروم الأدباء المقايسة به فيقاسون ولكن شدة الالم: له في الأدب صريمة وشيامه، وفراهة الهمة(3) تجريه إلى المثامات الرائقة ولا تعتريه سامه، وما فم بتركيب معنى إلا وشرح الصدور بذلك المم، ولا شن فارس فكرة غارة إلا وتم منها على بيوت الشعراء ما تم: طالما اظهر برغم أنوف الحسدة في المجالس ففسله، وصغبت الآداب على غيره لكنها أصبحت عليه سهله، وعقل غرائب نكيه عما سواه قلله ما أبدع من عتله. كذر عيش الحلي بما أبتدعه من العجائب ولا تنكر لمثله تكدير الصني، واكتنى في ميدان البراعة بجواد فكره الذي جال وهو مكر وفر وهكذا يكون المكتفي، أنى بألناظ تأريخية لو رآها ابن الاثير لتأثر، أو ابن سعيد لتعثر(1)، أو ابن بسام لأصيب منها بالتارعة قعبس وتولى. أو الحجازي لزمي منها بالداهية التي هدمت ما بناه وثقلت عليه حملا. وكتب خطا لو لمحه ابن مقلة لأصبب منه بنظره: أو ابن البواب لهتك الله سترد. وجاء بأدب لو وازن آحد به الراجح لما أقام الدهر له وزنا ولا رجحه، ولو تأمل الملحي ملاحة(5) لفظه الني ما مر

مثله بالذوق لقال لسان التعجب : "ما املحه": ولو قيس به ابن الرومي المتعاظم:1 لأنشد الناظم: (من الوافر ولو أي بليت بهاشمي خؤولته بشر عبد المدان لطان علي ما القى ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني18 ولو تشبه به مادح كافور لعاد من برده بكبد(6) حرا: ولو كلف مجاراته(7) صاحب التعطر النباتي لقال: "ربنا افرغ علينا صبراه، ولو تعرضى ديك الجن لعزائمه في الأدب لما (1) مزعل: ها: محمل، ملب: مزمله.

(2) كانه: ق : كانهم.

(3) افمة: لب. ها: همة.

(4) تعثر: بر: تفيه.

(5) ملاحة: تو، ها: ملاحظة.

(16) بكيد: ق: يكيد.

() حاراته: ق: شمازاته ير: بمجاراته.

Sayfa 190