Kahire
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
Türler
قوانين البيئة بصفة عامة مهملة. هناك محاولات للتشجير في الشوارع، وحول المصانع، أو إنشاء غابة في التبين، مع تحسين الحديقة اليابانية وإنشاء حديقة الزلزال على مساحة 35 فدانا بغرض زيادة المساحات الخضراء من أجل تحسين الجو. كلها أمور مفيدة إذا ما قضي تماما على الملوثات الصناعية الغازية والصلبة، وخاصة أتربة الأسمنت والكسارات، إضافة إلى الصرف الصحي. (6)
ترتب على هذه الأوضاع أن فاتورة العلاج في التأمين الصحي ارتفعت أربع مرات في الآونة الأخيرة، وأكثر الأمراض شيوعا الرمد والجهاز التنفسي وتحجر الرئة!
هذا بعض من كل
ما ضرنا لو بدأنا تقليص تراخيص المحاجر والمصانع، وأحلنا رغبات إنشاء مصانع ومحاجر جديدة إلى محافظات أخرى، وبخاصة في الصعيد حيث الكلام كثير عن التنمية والفعل قليل. فالمفروض وضع خطة صارمة لمواقع الصناعات بعيدا عن المدن الكبرى، وخاصة تلك الملوثة للبيئة، والتركيز على جوانب الصعيد وحواجره الصحراوية من بني سويف إلى قنا وسوهاج.
ما ضرنا لو أعدنا بعض أشكال التوازن البيئي بتفكيك بعض مصانع الإسمنت ونقلها بعيدا عن القاهرة، وتفكيك ضخامة مصنع الحديد والصلب إلى مصانع أحدث تكنولوجيا، وأصغر مساحة، وأكثر إنتاجا وتخصصا، واستخدام الغاز بديلا للفحم؟
ولا شك في أن هذه المطالب تستغرق زمنا لتنفيذها، ولكنها ستخفض عدد السكان، وتحل مشكلة العشوائية وتكلفة العلاج المتضخمة، وتحيط القاهرة من الجنوب بضواح أقل فقرا وأكثر إنسانية. (2) السكن الطفيلي أو العشوائي
هناك تضارب كبير حول معنى السكن الطفيلي أو العشوائي في الأرقام التي لدينا. فهل المقصود المهاجرون الفقراء للمدن الذين يعيشون على أطراف المدن دون سكن اعتيادي، ودون عمل منتظم يقيم أودهم كأفراد أو أسر؟ أم المقصود بالإضافة إلى هؤلاء سكان الأحياء الفقيرة داخل المدن من العاملين أو العاطلين، المتزاحمين في شقق صغيرة أو شقق الشرك مع غيرهم، بحيث يتشاركون في المطبخ والحمام وصنبور الماء الوحيد؟ خاصة وأن البناء في كثير من الأحياء الفقيرة قد يخرج عن خط التنظيم أو يعلو دون تصريح على أساس غير سليم، وغالبا هو آيل للسقوط أو قريب من ذلك.
الأرقام التي لدينا لا تفرق بين هذين النوعين من العشوائيات، وربما استخدمنا مصطلح «سكن طفيلي» للمهاجرين الجدد على أطراف المدن، و«سكن عشوائي» على النمطين معا ، وبخاصة سكن الأحياء المتدينة في داخل المدن، ويوضح الشكل
2-3
أن القاهرة الكبرى تحتوي على ثلث عشوائيات مصر، مما يجعل للموضوع أهمية بالغة الحيوية.
Bilinmeyen sayfa