Kahire
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
Türler
2 ، ولم يبق في هذه الفئة سوى مصر الجديدة وما انبثق عنها من أقسام، بينما ارتفعت قيم الكثافة في شبرا الخيمة إلى 34 ألفا، والمرج والسلام إلى ما بين 10 و20 ألفا. وبقاء الكثافة منخفضة في مصر الجديدة والنزهة ومدينة نصر راجع إلى ضخامة مساحات هذه الأقسام. فالنزهة هي أكبر أقسام القاهرة مساحة وتبلغ قرابة 67كم
2
ومدينة نصر أول وثان 46كم
2 ، ونضيف إلى ذلك أنهما يضمان أراضي صحراوية شاسعة، والمطارين: الدولي وألماظة، ومساحات كبيرة لأبنية حكومية وعامة وأندية متعددة للقوات المسلحة والأندية الخاصة، وعدد من الصناعات خاصة في مدينة نصر.
وفي ذات الوقت تحولت مصر القديمة والخليفة من فئة كثافة 50-75 ألفا إلى 21 و17 ألفا على التوالي، مقابل نمو مذهل للمنطقة بينهما وبين المعادي - والتي تحولت الآن إلى قسم البساتين/دار السلام - إلى تكاثف سكاني بلغ 47 ألف شخص/كم
2 . أما حلوان فقد هبطت برغم زيادة عدد سكانها بسرعة فائقة؛ نتيجة لتوسع مساحة قسم حلوان ومايو والتبين، فانخفضت الكثافة إجمالا. لكن الدراسة التحليلية سوف تبين كثافات سكانية شديدة الارتفاع في العزب والقرى داخل قسمي حلوان والتبين، فغالب مساحة القسمين مصانع ضخمة وأرض رملية وصخرية خالية.
وإذا كانت محافظة القاهرة قد نمت في كل الاتجاهات الممكنة شمالا وجنوبا وشرقا، فإن الجيزة قد تأخرت كثيرا عن القاهرة، وإن تسارع نموها بشكل مذهل منذ سبعينيات القرن العشرين، وسبق أن ذكرنا في الفصل الأول أن النمو العمراني غرب النيل بدأ بإنشاء الكباري وشق الطرق منذ نهايات عصر إسماعيل، وما زال إنشاء الكباري مستمرا حتى الآن تلبية لعمران البر الغربي، وآخرها المنيب والوراق على الطريق الدائري، وبدأ العمران يمتد على الأرض الزراعية على استحياء بطول طريق الهرم وطريق التحرير إلى الدقي وبولاق الدكرور. ثم نمت مدينة الأوقاف إلى عدة أحياء أشهرها المهندسين والعجوزة، ومن ثم توالت الطرق القاطعة للوادي الزراعي موازية لشارع الهرم شماله وجنوبه، كان آخرها محور 26 يوليو واستكمال الدائري من المنيب إلى الهرم، ولا نشك في أن هذه العملية سوف تستمر من إمبابة وبولاق الدكرور إلى الواجهة الصحراوية شمال الأهرام في اتجاه مدينة 6 أكتوبر والمدن الأخرى إلى جوارها.
والملاحظ بصفة عامة أن النمو العمراني غرب النيل هو غالبه الأعم سكني بدرجات مختلفة، ولا تتداخل فيها أنشطة أخرى - باستثناء التجارة بأحجامها - كالقاهرة إلا في أقل القليل، وأقرب ما يتشابه مع القاهرة ذلك التداخل الملحوظ في إمبابة بين السكن والأنشطة الحرفية.
شكل 4-13:
كثافة السكان لعام 1966 في محافظة القاهرة.
Bilinmeyen sayfa