فإن كانت من قصب ناقصة، فإن ذلك الكلام باطل؛ فإن نفذ بها ما أراد وأصاب العلامة نفذ أمره، فإن كانت النشابة سهما فإنه رجل لسن؛ فإن أصاب ينفذ ما يقوله، فإن انكسرت فإنه يبقى في كلامه . وإن رمى بالعرض فأصاب، فإنه يمكر الفاعل بالمفعول به، ويرسل رسولا خفيا ويرميه بكلام.
فإن رمى بسهم فأصاب صدره، فإنه يحب إنسانا، فيرسل إليه رسولا ينفذ أمره على محبته، وينال فرحا وسرورا.
(71/ أ] فإن رأى أن امرأة أو جارية رمته بسهم فأصاب قلبه، فإنها تطاربه أو تمازحه فيعلق [قلبه بها]2 .
فإن كانت [نشابة] من ذهب، فإنها رسالة إلى امرأة، وبسبب امرأة. فإن كانت سهاما معاريض، فإنهم رسل معهم لطف ولين في كلامهم.
فإن رماها مقلوبة نصولها إلى جانب الوتر وفوقها إلى جانب القبضة، فإنها رسالة مقلوبة. فإن كانت بلا ريش، فإن الرسول مسخر.
والنصل والنشابة رسالة في بأس وقوة، والنصل من رصاص، رسالة في وهن؛ ومن صفر، متاع الدنيا؛ ومن ذهب، رسالة من(2) كراهية.
وإن كانت نشابته بلا نصل، فإنه يريد رسالة إلى امرأة ولا يصيب رسولا؛ فإن كانت بلا فوق، فإن الرسول غير حازم. واضطراب النشابة خوف الرسول على نفسه في أدائها.
فإن رأى أنه رمى سهما فأصاب، فإنه إن رجا ولدا كان ذكرا.
Sayfa 477