الدنيا إن كانت المجامعة حراما؛ وفي الدين إن كانت المجامعة حلالا .
فإن رأى أنه افتضى جارية فهو سلطان شهوة وهو ان يملك امرأة أو جارية(1).
وقالت النصارى والروم: من رأى أنه افتض جارية شابة عذراء نال ضررا ومكروها في تلك السنة. فإن كانت المفتضة زوج الرائى، نجا من الغم والفتنة. فإن رأى كأنه يجامع صبيا أصابته مصيبة . فإن جامع غلاما فإنه يصيب تعبا في نفسه وهما لا انقطاع له .
وقال أرطاميدورس : إن رأى الإنسان في منامه كأنه يجامع امرأته على طاعة منها وموافقة ومؤاتاة، فإن ذلك خير لجميع الناس؛ وذلك أن امرأة الرجل هي إما صناعته، وإما فعل ينال منه منفعة ولذة؛ وإما الشيء الذي يريده ويرومه؛ ولذلك صارت هذه الرؤيا تدل على مثل هذه المنفعة أيضا للمرأة مثل دلالاتها للرجل؛ وذلك أن الناس يلتذون الجماع كما يلتذون المنافع.
فأما إن كان ذلك على غير موافقة وطاعة ومؤاتاة من المرأة، فإن الدليل على غير ما قلناه وعلى مثل ذلك يدل فى الصديقة(.
فإن رأى الإنسان كأنه يجامع امرأة يعرفها، فإن المرأة إن كانت جميلة مستورة، حزينة ، حسنة اللباس، لينة الثياب، عليها حلي من ذهب، فإن الرؤيا تدل على خير كثير يكون له. وإن كانت عجوزأ سمجة، رديئة اللباس، قبيحة، فإنها تدل على خلاف ما دلت عليه الأولى.
والنساء اللواتى لا يعرفهن الإنسان تدل مجامعتهن على الأفعال التي تعرض
Sayfa 452