ومن رأى امرأته تغزل قطنا فإنها تخون زوجها.
وأما غسل اليدين بالأشنان؛ فمن رأى أنه غسل يديه بأشنان، فكان بينه وبين إنسان مودة أو خصومة، فإنه انقطاع تلك الحال بينهما ونجاة من الخوف. فإن رجا إنسانا، فإنه ييئسه منه. فإن كان اكتسب ذنوبا فإنه توبته منها(3).
وأما الغيرة، فهي الحرص. فمن رأى أنه غيور فإنه حريص.
وأما الغيبة فى الأرض؛ فمن رأى أنه غاب في الأرض من غير مرض(؛ وطال عمقه حتى ظن أنه لا يصعد، أو أنه يموت، فإنه فى طلب عوز الدنيا، ويموت في ذلك.
وأما الغيبة، فمن رأى أنه يغتاب إنسانا، فإن كانت الغيبة بالفقر، فإنه يرجع إليه الفقر؛ وإن كانت بفضيحة، رجعت الفضيحة إليه، وكذلك غيرهما.
وأما الغيظ والغضب؛ فمن رأى أنه مغتاظ على إنسان، فإنه ينقلب عليه أمره ويذهب ماله، كقوله عز ذكره : (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا ميرا}
فإن رأى أنه غضبان، فإن كان الغضب للدنيا، فإنه مستخف بدين الله تعالى؛ فإن كان لله سبحانه، فإنه يناله ولاية وقوة ويغفر له، لقوله تعالى :
Sayfa 439