بارزة فكأنه مستح منها وعليه بعض ثيابه، فإنه يهتك ستره، ولا خير في ذلك.
فإن كان تجرده على ما وصفت، ولم ير العورة بارزة ولم يصر إلى الاستحياء منها، ولم يكن عليه من ثيابه شيء، فإنه يسلم من أمر هو فيه مكروب، وإن كان مريضا شفاه الله؛ وإن كان مديونا قضى الله دينه؛ وإن كان خائفا آمنه الله.
فإن لم يكن عليه من الثياب شيء، فهو يسقط من رجل كان يرجوه أو يعزل عن سلطان هو فيه، أو ينتقض أمر هو به متمسك، كل ذلك إذا كانت عورته بارزة ظاهرة وهو كالمستحي منها.
فإن لم تظهر عورته، فإن تحويل حاله التي وصفت يكون إلى حال السلامة منها، والعافية من عين شماتة عدو.
وقيل : التجرد ظلم.
وأما التنور : فمن رأى أنه تنور في الحمام واغتسل، فإنه يخرج من دين عليه. فإن كان مغموما ذهب غمه؛ وإن كان خائفا أمن؛ وإن كان مريضا شفى؛ وإن كان عبدا أعتق؛ وإن كان [في] ضرورة حج. هذا إذا حلقته النورة، فإن لم تحلقه، فإنه غم لا بقاء له، وذلك الأمر لا يتم لصاحبه.
والذي حلقت شعره النورة، إن كان غنيا ذهب ماله؛ فإن تنور على جسده كله دون وجهه فإنه يموت. فإن تنور وليس على جسده شعر فى اليقظة وحلقته النورة إلا العانة، فإنه يموت ويذهب ماله ويبق نساؤه لا يخلص إليهن. فإن نور رجلا أهلكه بشره وأذهب ماله.
وأما التهدد: فمن رأى أنه يتهدد أو يوعد، أو يراد منه أن يخضع، فإن
Sayfa 405