395

والاختلاف بين أن يعرض الانسان للبيع وبين أن يشترى، هو أن العرض للبيع قد يعرض لجميع من أراده.

فأما وقوع البيع، فإنه ربما لم يكن، لأنه يمكن أن يعرض على البيع ولا يشتري .

وأما البغض، فقد قال أرطاميدورس : من رأى إنسانا يبغضه أو يبغض إنسانا، فهو دليل [رديء]( لجميع الناس؛ لأن البغضة هى سبب المعاداة، والأعداء لا يتحابون ولا يتعاونون. والناس يحتاجون إلى معاونة أمثالهم من الملوك.

وأما البؤس، فمن رأى أنه أصابه بؤس، فإنه يفتقر لقوله تعالى: (مستهم البأساء والضراء) قال: الفقر.

وأما البغي، وكل بغي لا يكون له أثر على المبغي عليه غير باطل لصاحب البغي. فمن رأى أن رجلا بغى عليه بوجه من الوجوه، من جهة مال أو عرض، فإن البغي راجع عليه بمثل ما بغى، والمبغي عليه منصور، لقوله تعالى : (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم). وقوله: (ثم بغى عليه لينصرنه الله).

وأما البرهنة : فمن رأى أنه برهن على أمر فإنه ينال حجة لقوله تعالى: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، أي حجتكم.

وأما البخل فهو الذم. فمن رأى أنه بخل فإنه يذم؛ كمن رأى أنه ذم، فإنه

Sayfa 399