379

فإن رأى أنه يزن فلوسا ودراهم رديئة، فإنه يميل ويستمع شهادة زور ويقضي بها.

فإن رأى أنه تحول قاضيا أو حكيما أو صالحا أو عالما، فإنه يصيب رفعة وذخرا حسنا وزهدا وعلما. فإن لم يكن لذلك أهلا، فإنه يبتلى بأمر باطل مثل داء يصيبه، وإن كان مسافرا قطع عليه الطريو، ويقبل قوله فيما ابتلي به، كما يقبل قول القلضي فيما يحكم به.

وقالت النصارى : من رأى وجه القاضي مستبشرا طلقا، فإنه ينال بشرى وسرورا. فإن رأى موضع قاض، نال فزعا وخصومة وغلب.

وقال أرطاميدورس: موضع الحكم والقضاة والمتكلمين في الأحكام والمعلمين للسنن والشرائع والفرائض في الرؤيا، يدل على اضطراب وحزن وتلف مال كثير فى جميع الناس، وعلى ظهور الأشياء الخفية ، وتدل في المرضى على البحران. فإن رأى مريض كأنه يقضى له في بحرانه يكون إلى خير ويبرأ. فإن رأى المريض كأنه يقضى عليه، فإنه يموت . فأما إن كان الانسان في خصومة فرأى في منامه كأنه قاعد ف موضع الحكام، أو أنه الحاكم، فإنه لا يغلب، وذلك أن الحاكم لا يحكم على نفسه، لكن على غيره.

والقهرمان، رجل حافظ عالم؛ فإن يوسف عليه السلام قد كان يعمل القهرمة(9)

Sayfa 383