فإن ذلك يدل على موته.
وقال جاماسب : من رأى كأنه صار ملكا يترقى [في] أعين الناس1 ويبلغ مراده .
ومن رأى كسرى، صار إلى ملك كبير ومال كثير.
الباب الثاني
في رؤية أطوار الإمام
من رأى الإمام كأنه عاتبه بكلام بر وحكمة، فهو صلاح فيما بينهما. فإن رأى أنه خاصم الإمام العدل أو سلطانا دونه بكلام حكمة، فهو ظفر بحاجته عنده.
فإن ساير الإمام، فإنه يجري فيما تملك يده مجرى الإمام ويسير بسيرته. فإن احتك به في مسيره فإنه يعصيه ويرد عليه أمره. فإن رأى أنه رديف الإمام على دابة، فهو يسعى بحذائه ويتبعه، أو يخلفه في أمره في حياته أو بعد مماته.
فإن أكل مع الإمام فإنه يصيب شرفا ويلقى ظفرا بقدر ما أكل، وحربا ومكاشفة بقدر مبلغ الطعام .
فإن دخل دار الإمام، فإنه يتوقى أمور نسائه، ويوسع عليه الدنيا بقدر دخوله دار الإمام. فإن دخلها ساجدا نال رئاسة وعفوا، لقوله تعالى: (وادخلوا الباب سجدا).
فإن رأى أنه دخل على حرمه أو جامعهن أو ضاجعهن، فإن كان هناك شواهد خير يدل على بر وحكمة، فإنه يكون له خاصية أو مداخلة. فإن لم يكن، فإنه يغتاب حرمه أو يدخل فيما لا يحل له فيهن.
Sayfa 364