253

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

المبحث الثاني: الشرك الأصغر
وهو دون الشرك الأكبر لا يخرج من الملة، ولا يخلد صاحبه في النار، ولا يحبط غيره من الأعمال، وهو مع هذا أكبر الكبائر، ومن أشد الذنوب، وصاحبه على خطر عظيم قد يصل به على الشرك الأكبر، وأنواعه كثيرة - منها:
الحلف بغير الله تعالى:
قال ﷺ: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" ١.
وقول: ما شاء الله وشئت:
لقوله ﷺ: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان" ٢.
ولما قال رجل لرسول الله ﷺ: ما شاء الله وشئت. قال: "أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده" ٣.
ومنها: الرياء
وهو العمل أو تحسينه أو تركه من أجل الناس، وفي الحديث عن رسول الله ﷺ: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسئل عنه

١ مسند الإمام أحمد ٢/٣٤. وقد صححه الحاكم وأقره الذهبي.
٢ مسند الإمام أحمد ٥/٣٨٤. وسنن البيهقي ٣/٢١٦ وهو حديث صحيح.
٣ مسند الإمام أحمد ١/٢١٤، وهو حديث حسن.

1 / 276