64

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

Türler

٢- ... شهادة معجزاته ﷺ بتصديقه، ومن الباطل تجويزُ ما قام الدليل على خلافه. والمعنى أن الدليل القطعي الدلالة والثبوت قد قام على الصدق، وعلى العصمة، كما شهدت المعجزات بصدق النبوة، فكيف يسوغ إبطالُ جميع ذلك بادعاء أن حدوث السحر يشكك في صدق النبوة؟! ٣- ... أن تأثير السحر الذي حصل، كان متعلقًا ببعض أمور الدنيا التي لم يُبعَث ﷺ لأجلها، مما لا يقدح في ثبوت العصمة له في أمور الدين. ٤- ... أن السحر قد تسلط على بصر النبي ﷺ حتى كاد ينكر بصره - مما يخيّل إليه من إتيان نسائه ولم يكن قد أتاهن -، مما يدل على أن السحر قد تسلّط على جسده ﷺ وظواهر جوارحه، لا على تمييزه ومعتقده. ٥- ... أن أثر السحر، كان مقتصرًا على تخيّل لمبصَرٍ على غير صفته، فإذا تأمله عرف حقيقته، حيث إن النبي ﷺ كاد أن ينكر صحة بصره من أثر هذا التخييل. ٦- ... أن في إجابة الله ﷿ نبيَّه ﷺ فيما دعاه به، وبما سأله من كشف ضر نزل به - وقد تحيّر ﷺ في معرفة ماهيته وسببه - كل ذلك فيه دليل على صدق نبوته ﵇، فقد عصمه الله ﷿ من كيد الناس، إنسًا وجنًا، فلم يُذهِلْهُ هذا السحر ولم يُذهِب بعقله، حاش للنبي ﷺ ذلك. ولقد أدركت أختُ لَبيد بن الأعصم ذلك، فقالت: إن يكن نبيًا فسيُخبر، وإلا فسيُذهله هذا

1 / 66