Principles of Invitation and Its Methods 4 - University of Madinah
أصول الدعوة وطرقها ٤ - جامعة المدينة
Yayıncı
جامعة المدينة العالمية
Türler
هذه الرحلة الربانية، أو لا وينتهي أجله، الله أعلم، وهذه التوبة تكون من جميع الذنوب صغيرها، وكبيرها لقول الله ﵎: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: من الآية: ٣١) وحقيقة التوبة: الإقلاع عن المعصية، والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها، هذا إن كانت المعصية في حق الله ﵎ وأما إن كانت في حق الناس، فإنه يضاف إلى ما سبق رد المظالم إلى أهلها، وأن يطلب العبد السماح والعفو ممن أخطأ في حقهم بأهمية ذلك؛ حيث قد روى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله ﵌ قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منها، فإنه ليس ثَمّ دينار، ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه».
الأمر الثالث -الذي يجب على من يريد الحج-: أن يختار المال الحلال، إن أفضل ما ينفق فيه المسلم الأموال هو إنفاقها فيما يرضي الله ﵎ الذي وعدنا الله بإخلاف النفقة، والبركة في الرزق.
الله ﷿ وعدنا إن أنفقنا في سبيله أن ينفق علينا بخير وبركة يقول سبحانه: ﴿وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ (سبأ: من الآية: ٣٩) ولذا يجب على المسلم أن يختار لحجه، أو عمرته المال الحلال البعيد عن الشبهات، وذلك لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، والله تعالى لا يقبل من الصدقات إلا ما كان من مال طيب حلال، ولا يقبل كذلك من الأقوال إلا ما كان طيبًا.
الأمر الرابع -الذي يجب على من يريد الحج هو-: الوصية بتقوى الله تعالى، يجب على المسلم أن يوصي نفسه وأهله دائما بتقوى الله تعالى، واجتناب معاصيه خاصة عند السفر لأداء مناسك الحج، أو العمرة؛ لأنه أيضًا لا يدري هل يعود إلى أهله مرة أخرى، أو لا، وتقوى الله ﷿ هي وصيته سبحانه للأولين، والآخرين من بني آدم، قال الله في كتابه:
1 / 171