Principles of Invitation and Its Methods 4 - University of Madinah
أصول الدعوة وطرقها ٤ - جامعة المدينة
Yayıncı
جامعة المدينة العالمية
Türler
﴿إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ (الزخرف: من الآية: ٨٦) قال المفسرون: إلا من شهد بلا إله إلا الله، ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أي: ما معنى شهدوا به في قلوبهم وألسنتهم.
وثبت في (صحيح مسلم) من حديث عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله ﵌: «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة» فاشترط ﵊ العلم هنا.
والشرط الثاني: اليقين المنافي للشك والريب، أي: أن يكون قائلها موقنًا بها يقينًا جازمًا لا شك فيه ولا ريب، واليقين هو تمام العلم وكماله، قال الله ﵎ في وصف المؤمنين: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ﴾ (الحجرات: ١٥) ومعنى ﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾ أي أيقنوا ولم يشكوا.
وثبت في (صحيح مسلم) عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله ﵌: «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى عبدٌ بهما ربه غير شاكٍّ فيهما إلا دخل الجنة».
وثبت في (صحيح مسلم) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﵌: «من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة».
الشرط الثالث: الإخلاص المنافي للشرك والرياء، وذلك إنما يكون بتصفية العمل وتنقيته من جميع الشوائب الظاهرة والخفية، وذلك بإخلاص النية في جميع العبادات لله وحده، قال الله تعالى: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ (الزمر: من الآية: ٣).
وقال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ (البينة: من الآية: ٥).
1 / 145