Principles of Da'wah and Its Methods 2 - University of Madinah
أصول الدعوة وطرقها ٢ - جامعة المدينة
Yayıncı
جامعة المدينة العالمية
Türler
رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
ومن وصايا لقمان لابنه: ما جاء في قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.
وعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-، أنّ رسول الله ﷺ قال: «يقول الله تعالى: ما لِعبدي المؤمن عندي إذا قبضتُ صَفيَّه من أهل الدنيا، ثم احتسَبه، فهو من أهل الجنة»، رواه البخاري.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّ الله ﷿ قال: إذا ابتلَيْتُ عبدي بحبيبَتيْه فصبر، عوّضْتُه منهما الجنّة»، يريد: عيْنيْه. رواه البخاري.
ومن نتائج الصبر على المصائب أمران:
الأول: تكفير الخطايا والسّيِّئات.
وهذا رحمة من الله بتعجيل العقوبة على الذنوب في الدنيا.
فعن أبي سعيد وأبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «ما يُصيب المسلمَ من نَصَبٍ، ولا وصَبٍ، ولا همٍّ، ولا حزنٍ، ولا أذىً، ولا غمّ، حتى الشوكة يُشاكُها، إلاّ كفّر الله بها من خطاياه»، رواه الشيخان.
وعن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة، في نفْسِه وولدِه ومالِه، حتى يَلقى الله تعالى وما عليه خطيئة»، رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".
الأمر الثاني: منْح الأجْر على الصّبر.
وهذا الأجر يتضاعف ويتكاثر كلّما كان الصبر أجمل وأشمل، والجزع أقلّ وأضعف. فمن الثواب، ولا سيما إذا ارتبط الصبر بحُسن العبادة والطاعة: سلام
1 / 22