Present Tense Movement
حركة حروف المضارعة
Yayıncı
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Baskı Numarası
العدد ١١٩-السنة ٣٥
Yayın Yılı
١٤٢٣هـ
Türler
قبيل ميل القبائل البدوية إلى الكسر بسبب طبيعة التعجل عندهم١.
وذهب الدكتور غالب المطلبي إلى أن تعليل القدماء ليس صحيحًا بسبب وجود أمثلة من غير باب فعِل يفعَل من نحو أبي، وركن، وخال٢ وصنع. ومال إلى أن كسر حروف المضارعة في الأصل متعلق بصيغة يفعَل المفتوحة العين بغض النظر عن حركة العين في الماضي، وجعل ذلك ظاهرة لغوية سامية قديمة، إذ إنه اطرد في لغتين ساميتين غربيتين هما العبرية والسريانية ٣.
ونلحظ هنا أن تعليل المحدثين أغفل المبدوء بهمزة الوصل والتاء الزائدة، مما يجعل الأمر يحتاج إلى نظر، على أن كل ما ذكروه لا يمكن الجزم به لافتقاره إلى الأدلة القاطعة التي تبرهن على صحته، وفساد ما ذهب إليه القدماء - في نظرهم - ومن ثم أرى تعليل القدماء يبقى الأصل، ولا يقبل الحكم بعدم صحته إلا إذا توصل الباحثون إلى تعليل تعضده الأدلة، وتُعَيِّنُ القول به البراهينُ، وقد أشار الدكتور المطلبي إلى عدم توافر هذا فقال: "ولكننا لا نستطيع أن نذهب مذهبًا يُطمأنُ إليه لاندثار هذه اللغات، وعدم وجود أدلة جازمة فيه "٤.
أما الأفعال التي تجري فيها هذه الظاهر فيمكن تناولها على النحو التالي:
١- ما كان الكسر فيه تنبيهًا على كسر عين الفعل الماضي منه، وذلك في كل فعل ماضيه على فَعِل سالمًا كان، أو مضاعفًا، أو أجوف أو ناقصًا٥، أو مهموزًا، أو مثالًا أو لفيفًا، وكان مبنيًّا للفاعل.
_________
١ اللهجات في الكتاب ١٦٣.
٢ سيأتي الحديث عن هذه الأفعال وما رآه القدماء بشأنها.
٣ في الأصوات اللغوية دراسة في أصوات المد العربية ١٩٠.
٤ المرجع السابق.
٥ اللهجات في الكتاب ص ١٥٦.
1 / 464