Personal Qualities of the Quran Teacher
المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم
Yayıncı
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Baskı Numarası
-
Türler
واعتبر ابن مجاهد حامل القرآن الذي لا يعرف الإعراب، وهو غير مطبوع عليه، حافظًا لا يلبث أن ينسى؛ لتشابه الحركات عليه، ولأنه لا يعتمد على علم بالعربية، ولا بصر بالمعاني يرجع إليه (١) .
قال ابن عبد البر ﵀ (القرآن أصل العلم، فمن حفظه قبل بلوغه، ثم فرغ إلى ما يستعين به على فهمه من لسان العرب، كان ذلك له عونًا كبيرًا على مراده منه) (٢) .
ويرى ابن الجزري أن النحو والصرف من أهم ما يحتاج إليهما قارئ القرآن ومعلمه؛ لأنه محتاج إليهما في توجيه القراءات، وفي باب وقف حمزة على الهمز، وفي أبواب الإمالة، وفي الوقف والابتداء (٣) .
وقال أبو الحسن علي بن عبد الغني الحُصْري (ت: ٤٨٨ هـ) (٤):
وأحسِنْ كلام العُرْب إن كنت مقرئًا ... وإلا فتخطي حين تقرأ أو تُقري
لقد يدَّعي علم القراءة معشر ... وباعهم في النحو أقصر من شبر
فإن قيل: ما إعراب هذا ووزنه
رأيت طويل الباع يقصر عن فتر
وقال الداني: - في صفات من يُؤخذ عنهم العلم - (٥):
وفَهِم اللغاتِ والإعرابا ... وعلم الخطأ والصَّوابا
_________
(١) انظر السبعة في القراءات: ٤٥.
(٢) جامع بيان العلم وفضله: ٢ / ١١٣٠.
(٣) انظر منجد المقرئين: ٥٠ - ٥١.
(٤) شرح القصيدة الحصرية لابن عظيمة الإشبيلي: ٢ / ٢٦.
(٥) الأرجوزة المنبهة: ١٦٨، ١٧١.
1 / 35