People of the Interval and Those in Their Status

Mowaffak Ahmad Shukri d. Unknown
64

People of the Interval and Those in Their Status

أهل الفترة ومن في حكمهم

Yayıncı

مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Yayın Yeri

دمشق - بيروت

Türler

رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [القصص: ٤٦]. وهذا القسم هو محل نزاع بين العلماء. أقوال العلماء في حكم هذا القسم: للعلماء في عاقبة هؤلاء ومصيرهم أقوال ثلاثة هي: ١ - من مات ولم تبلغه الدعوة مات ناجيًا. ٢ - من مات ولم تبلغه الدعوة فهو في النار. ٣ - من مات ولم تبلغه الدعوة فإنه يمتحن بنار في عرصات يوم القيامة. والقول الأول: قال به الأشاعرة من أهل الكلام والأصول، وبعض الشافعية من الفقهاء (١). واستدل هؤلاء على أن من مات ولم تبلغه الدعوة مات ناجيًا وعاقبته الجنة بالأدلة الآتية: ١ - قوله تعالى: ﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ﴾ [الإسراء: ١٥]. ووجه الدلالة أن الله ﷾ أخبر أنه لا يعذب أحدًا قبل بعثة الرسل، وأهل الفترة لم يبعث إليهم رسول، فدل على أنهم لا يعذَّبون وأنهم في الجنة. ٢ - قوله تعالى: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء: ١٦٥].

(١) الحاوي -للسيوطي- ٢: ٣٥٣.

1 / 71