Pauses with the Prophetic Teachings ﷺ for His Companions
وقفات مع أحاديث تربية النبي ﷺ لصحابته
Yayıncı
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Baskı Numarası
السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ
Türler
بِحسن الْخلق كَمَا فِي حَدِيث النواس بن سمْعَان ﵁ قَالَ: «سَأَلت رَسُول الله ﷺ عَن الْبر وَالْإِثْم فَقَالَ: الْبر حسن الْخلق ... الخ» أخرجه مُسلم (١) وَإِذا جَاءَ ذكر الموازين ومقادير الْأَعْمَال الصَّالِحَة فللخلق الْحسن قصب السَّبق فِي هَذَا الْبَاب، فقد أخبر الرَّسُول ﵊ أَن أثقل شَيْء فِي حَسَنَات العَبْد يَوْم الْقِيَامَة هُوَ حسن الْخلق. عَن أَبى الدَّرْدَاء ﵁: أَن النَّبِي ﷺ قَالَ: «مَا من شَيْء أثقل فِي ميزَان الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة من حسن الْخلق وَإِن الله يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح (٢) وَإِذا جَاءَ ذكر الْجنَّة وَمَا يؤهل لَهَا وَيُوجب دُخُولهَا وجدت لِلْخلقِ الْحسن قدره ومكانته فَأخْبر ﵊ أَن حسن الْخلق من أَكثر مَا يدْخل النَّاس الْجنَّة، وَفِي هَذَا بَيَان لمنزلة الْخلق بَين أَعمال الْآخِرَة عَن أَبى هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله ﷺ عَن أَكثر مَا يدْخل النَّاس الْجنَّة فَقَالَ: «تقوى الله وَحسن الْخلق» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح. وَأخرجه أَحْمد، وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم (٣) وَإِذا تفاخر النَّاس بِمَا أَعْطَاهُم الله من حسب وَنسب وَمَال وبنين فَإِن ماأُعطاه
_________
(١) صَحِيح مُسلم ك: الْبر والصلة ب: تَفْسِير الْبر والاثم (٥/١٩٨٠) ح: ٢٥٥٣.
(٢) التِّرْمِذِيّ ك: الْبر والصلة ب: مَا جَاءَ فِي حسن الْخلق (٤/٣٦١) رقم (٢٠٠٢) وَأبي دَاوُد ك: الْأَدَب ب: فِي حسن الْخلق (٥/١٤٩) رقم ٤٧٩٩، وَأحمد (٦/٤٤٦) وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد رقم (٢٧٠) وَابْن حبَان فِي صَحِيحه الْإِحْسَان (٢/٢٣٠) رقم: (٤٨١) وَإسْنَاد الحَدِيث حسن.
(٣) أخرجه التِّرْمِذِيّ ك: الْبر والصلة ب: مَا جَاءَ فِي حسن الْخلق (٤م٣٦٢) رقم٢٠٠٤ وَأخرجه أبن ماجة ك: الزّهْد ب: ذكر الذُّنُوب رقم (٤٢٤٦) وَأخرجه أَحْمد (٢/٢٩١) وَابْن حبَان الْإِحْسَان (٢/٢٢٤) وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك (٤/٣٢٤) وَصَححهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيّ والْحَدِيث إِسْنَاده حسن.
1 / 126