Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٤ هـ
Türler
تصدقه وتؤمن به.
أما الكتابات المعاصرة من قبل أهل السنة عن الاثني عشرية فهي قليلة بالنسبة لما يكتبه الشيعة عن أهل السنة.
وهي بالنسبة للاثني عشرية لا تكفي، فمذهبهم قائم على مئات الكتب التي تخدم المذهب، وتدعو إليه، وتمثل فكره ووجهته، ودراستها ونقدها يحتاج لجهد أكبر، وعمل أوسع.
ولقد رأيت في هذه المؤلفات أنها أغفلت جوانب مهمة في دراسة الاثني عشرية؛ كعقيدتهم - مثلًا - في أصول الدين، وهو ما حاولت القيام بدراسته في الباب الثاني من هذه الرسالة.
كذلك معرفة آراء المعاصرين من الشيعة وتوجهاتهم، وصلتهم بالفرق القديمة، وكتبهم السابقة، وهو ما يتحدث عنه الباب الرابع.
والموضوع - حقيقة - كان من السعة والتشعب، بحيث يحتاج إلى دراسات جديدة ترتاد آفاقًا مازالت مجهولة في المذهب الاثني عشري، ولذلك نحوت في دراسة الموضوع منحًا علميًا تكشفت فيه معالم جديدة، لعل من أبرزها ما يلي:
أولًا: دراسة مذهب الاثني عشرية في أصول الدين وهي منطقة في معظم مسائلها مجهولة، لأن الشيعة يتسترون عليها، والباحثين من أهل السنة لم يطرقوها. وقد شكل ذلك بابًا كاملًا في الرسالة هو الباب الثاني.
ثانيًا: أماطت هذه الدراسة اللثام عن عقائد لم يطرقها أحد من قبل - حسب علمي - كعقيدة أن القرآن ليس حجة إلا بقيم، وأن جل القرآن نزل فيهم وفي أعدائهم، وعقيدة الظهور، والطينة (١)، ودعوى تنزل كتب إلهية على الأئمة (٢) .
_________
(١) قد أشار الشيخ تونسوي في كتابه "عقائد الشيعة" إلى هذه العقيدة إشارة مقتضبة، ونقل نصًا واحدًا من الكافي لا يصور هذه العقيدة بكاملها
(٢) والباحثون يخلطون بينها وبين عقدية التحريف عند الشيعة
1 / 13