77

Obstacles in the Way of Servitude

عوائق في طريق العبودية

Yayıncı

مركز النجيدي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

بريدة

Türler

الإله في خلق الشرور أبدًا، إن معرفته سبحانه قبل خلقه المخلوقات وما يتصف به تُهَوِّن فهم ما تقدم وتفتح باب المحبة التي هي لبّ العبادة لأن العلم بالله أشرف العلوم على الإطلاق لكن العلم به وبأمره لابد أن يطابق المعلوم. إن معرفة الرب بأنه غضبان منتقم أراد خلق بشر يُقدر عليهم الكفر والذنوب لينفذ فيهم غضبه بأن أعدّ لهم نارًا أشد حرًا من نار الدنيا سبعين مرة يدوم عذابهم فيها بدوامه معرفة تفتح أبواب نفي رحمته وحكمته باتساع لنفاة ذلك، بل إنها معرفة مُنَفّرة من أرحم الراحمين يُنَزّه سبحانه عن ذلك، كما ينزه عن سائر ما يصفه به من لم يَقْدُره قدْره. إن الغاية من الخلق والإيجاد والإعداد والإمداد هو الإحسان فهو الأصل كذلك الرحمة واللطف والكرم، أما الغضب فإنما هو حاصل لوجود مُتَعلَّقه الدخيل الطارئ

1 / 79