75

Obstacles in the Way of Servitude

عوائق في طريق العبودية

Yayıncı

مركز النجيدي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

بريدة

Türler

والإنعام والإكرام عليهم، لكن قَدَّر الحكيم سبحانه أن يُفاوِت بينهم فلم يجعلهم كلهم في قبول كرامته ونعمته سواء والتي هي تعلّق أرواحهم بذاته محبة وإجلالًا وتعظيمًا الذي هو غاية كمالهم. بل قَدَّر على أكثرهم الكفر به لا عبثًا وسُدى ولا لأجل فقط أن يغضب وينتقم ويُعذب فليس من أسمائه الحسنى الغضبان ولم يقل: (الغضبان على العرش استوى) وإنما في سبعة مواضع من القرآن جاءت ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ (١) وما خلق العباد لإنفاذ غضب هو مُتصف به فيحصل له بإنفاذه التشفّي كالمخلوق، ولم يكن قبل وجود ما أوْجد من خلقه غضبانًا، فما الذي يُغضبه؟ فقد كان سبحانه ولا شئ غيره فلا ممانع ولا مضاد ولا نِدّ ولا مشارك لكنه له صفة الغضب فلما أراد سبحانه

(١) سورة طه، الآية: ٥.

1 / 77