الدين كله لله"١ ويقول ابن بشر في حوادث سنة ١١٥٧هـ: "ثم أمر الشيخ بالجهاد لمن عادى أهل التوحيد وسبه وسب أهله وحضهم عليه فامتثلوا"٢ أ - الحكم بما أنزل الله: ويتضح ذلك واضحا جليا في المعاهدة التاريخية بين السلطان والداعية، وذلك حينما قال الإمام محمد بن سعود للشيخ محمد بن عبد الوهاب عند أول لقاء تم بينهما: "أبشر ببلاد خير من بلادك وبالعز والمنعة" فقال له الشيخ: "وأنا أبشرك بالعز والتمكين والنصر المبين، وهذه كلمة التوحيد التي دعت إليها الرسل كلهم، فمن تمسك بها وعمل بها ونصرها، ملك بها البلاد والعباد "٣ ويضف ﵀ الذي لا يحكم بما أنزل الله بأنه طاغوت، حينما قال إن الطواغيت كثيرة ورؤوسهم خمسة، الثالث منهم الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى:

١ الرسائل الشخصية، الرسالة ٣، ص ٢٥ بتصرف واختصار. ٢ عنوان المجد في تاريخ نجد، ج ١، ص ٤٥. ٣ عنوان المجد في تاريخ نجد، ج ١، ص ٤٥.