============================================================
ثم تحايل إلى أن نجح في القيض عليه وسجنه بثغر الاسكندرية(1) .
2 - أخبار الديار المصرية: ويختلف الأمر بالنسبة للديار المصرية، باعتبار أنها كانت باشراف السلطة المركزية المباشرة المتمثلة بشخص السلطان يعاونه في تسيير الأمور، إضافة إلى كبار مستشاريه، فثة من الموظفين أطلق عليهم في النظام المملوكي لقب الولاة، يختارون دائما من بين الأمراء، كان اعظمهم شأنا والي القاهرة الذي عهد إليه الاشراف على العاصمة وتدبير شؤونها وحماية أهلها من عبث المفسدين ومثيري الفتن.
ويصور لنا اليوسفي والي القاهرة(2) وأعوانه في حركة دائمة، ففي النهار يطوف معهم الأسواق والدروب لمنع الغش ومكافحته، ويتظلم الناس أحيانا فيتعرض لأموالهم وارزاقهم، ويقوم بالكبسات على "بيوت المساتير"(2)، وفي الليل يتعقب السكارى " والعابثين" للقبض عليهم ومكافحتهم، وقد بلغ من أمر ايدكين الازكشي، والي القاهرة، في تتبعه للناس " إلى أن كان بتنكر في الليل ويلبس لبس الجبلية، ويعمل في رجله ال زربول، ويمشي في أزقة المدينة ويتسمع على من في بيته غناء او شرب يكبسه ويعريه، وياخذ منه المال يحمل بعضه للسلطان "(4). كما اثبت المؤرخ عن الازكشي حادثة مفادها أنه قد تواطأ مع القاضي شرف الدين النشو، ناظر الخاص، لابتزاز احد كبار تجار قيسارية جهاركس كانت له وداعة في خزانة السلطان، وكان يطلع كل يوم يطالب بها ناظر الخاص، وكان هذا الرجل (1) المخطوط: 72ظ - 7ظ (2) تناوب على ولاية القاهرة في الفترة الواقعة ما بين 733 - 738، ثلاثة ولاة . راجع الجدول في الصفحة 4 7. وقد ماعد والي القاهرة ولاة اخرون هم: والي الفسطاط (مص) ووالي القرافة ووالي القلعة (تاتب القلعة).
() المخطوط: 48و.
4) المصدر نفسه: 48و
Sayfa 73