============================================================
معك ما بارد"، قال له: "نعم"، وأشار إلى الساقي أمير مجلس (1) الذي له كان يعرف بسأحمد(2)، فقال: وهات للسلطان ماء بارده، وأنه أحضر بيده كوز، ولما ناوله السلطان أشار له بالغمز يفهمه أن لا يشرب، وأن السلطان فهم، وأخذ الكوز وقال البكتمر: هيا أمير آنا البارد يضرني، وهذا يصلح لأحمد كونه ماء بارده، وأشار لولده وناوله الكوز من يده لولد بكتمر، فأخذه وشرب منه، وبقي إلى الليل، فوجد في نفسه الألم ونقلت جماعة غير 18ظ هذا(2)، وأنه // تحيل عليه وأسقاه شيء في وادي الصفرا(4) قبل وصوله الى المدينة،، ووقع للصبي في المدينة من أمر الريح ما وقع، وهجوم المماليك عليه، فوجد رجفة عظيمة في جسنه مع ما كان فيه، وأثر ذلك، ولما تشوش تشوش والدته. وبقي السلطان كل يوم يراه دفعتين، وأوصى الحكيم صلاح الدين(5) أن يكون في خدمته، ووالدته ايضا لا يمكن ركوبها إلى أن ترى العربة الذي له وهو راكب فيها. وبقي ذلك إلى أن وصلوا رأس وادي عنتر(2)، حضر إليه الحكيم وأخبره ان حاله حال آل إلى الفساد، وربا لا (1) هو رييس ديوان التشريفات والمؤول عن حراسة مجلس قعود السلطان (أو الأمي ولرشه.0 ثم أسند إليه أيضا أمر التحدث على الأطباء والجراحين.
82496821601139269 (2) توفي في اول المحرم سنة 6/754 شباط 1353. المقريزي 904:3/4 - 405.
(*) قارن بالمصدر نفسه 365:2/2.
(4) واو ذو قرى كثيرة، منها بذر مقر إمارة تلك الجهة بمنطقة المدينة الجاسر 1981.
(5) يوسف بن عبد الله (وقيل ابن محمد)، الطبيب صلاح الدين المغربي، رثيس الأطباء. توفي في 18 جمادى الآخرة 24/776 تشرين الثاني ) 137 بعد ان جاوز التعين من العمر، وكان يعرف بابن المغري، واليه ينسب جامع ابن المغربي بالقرب من بركة قرموط. وقد هجاه أحد الشعراء بهذين البيتين: افى وأعمى ذا الطبيب بط وبكحله الأحياء والبصراء فاذا نظرت رايت من عمياته اما على امواته قراء المقريزي، السلوك 246:1/3 واحطط 32802؛ ابن حجسر) : 464؛ ابن ايساس .141 -140:2/1 (6) ويقال ايضا: اصطبل عنتر، وهو أحد منازل الحجاج القادمين بطريق ساحل البحر الاحمر، 143
Sayfa 143