============================================================
على هذه الصيغة(1)، أنت تسامح والدواوين يسرقوا بحجة المسامحة، وأنا فقد جاهرت الأمراء بالعداوة، والرأى رأي السلطان. وما خرج من عنده حتى اتقن أمره، وشدد السلطان عليه في آمر كل ما يتعلق بهم، وعرفه أن يفعل في مصلحته كل ما يختاره ومنه ومن الأمراء، وكان اجل من تكلم معه من لاظ الأمراء في ذلك الأمير سيف الدين قوصون، وقال له: "يا (/ خوند، السلطان تصدق علي المسامحة من سنتين(2)، واليوم النشوقال: ما يسمع المسامحة، وطلب من ديواني حق القنده قال السلطان: يا امين أنا يروح مالي كله ومالك في المسامحة، وياكلها الدواوين وما يحصل مصلحة لا لي ولا لك، اذا كان عليك حق للسلطان أرنه، وأنا أنعم عليك قده طريقين، ولا تفتح هذا الباب فما بقي تكين أبداه. ورأى السلطان وجه قوصون قد قطبه وبان فيه الغيظ، (و) قام السلطان أيضا وهو منحرف، وبعدها تادب الأمراء البقية، ولم يجسر أحد [ان) يتكلم في امرها، (وعظم النشو بهذا في أعين الناس)(3).
وبعدها طلب [النشو) الشمس بن الأزرق(4) ناظر(2) الجهات، وكان من الظلم والعسف، ونهب مال التجار من أنحس ما يكون وأظلمهم نفس، واستعان به على أمور كثيرة من الرمي على التجار وتعيين من فيهم من المتمولين وأرباب السعادة وكتب له منهم جماعة، وكان قد سير طلب من الاسكندرية(6) (1) في العيني (17/2911: 74و): "الجهة".
(2) في المصدر نفه: "سنين" (3) الزيادة من المقريزي، السلوك 2/2: 461.
(4) يفهم من المصدر نفه (ص423) آنه توقي سنة 1332/237- 1332 (5) هو المتحدث في آمور خاصة بإباحة ضروراتها، وعمل مصالحها واستخراج متحصل جهاتها وصرفه على الوجه المعتبر، وما يجري جرى ذلك.
القلقستدى 252:11- 253 (2) كان فيها مركز مهم لصناعة الأقمشة والثياب (دار الطران).
Sayfa 128