============================================================
كل منهم يؤدي لصاحبه شمم وكبر، ويقع الكلام بينهم على كل فاحشة وكلام قبيح، ويحضروا بذلك في مجالس الأمراء، وعرفوا السلطان ذلك وتواتر الكلام عنده، وعلم السلطان أن هؤلاء ما يلجىء أمرهم إلى خير وكسان (القاضي]) شرف السدين [النشو) قد شكا أمر ما يجده من [صلاح الدين) الدويدار لنايب الشام، وأنه يصتصبيه ويكر عليه نفسه ويسمعه الكلام الغض، وأنه يختار يعود إلى الشام على وظيفته.
ولما وقع الكلام في ذلك من السلطان مع نايب الشام، وأن هؤلاء الاثنين ما يتفقوا، فعرف نايب الشام السلطان أن صلاح الدين [الدويدار] رجل كبير، وهذا صبي وما يستشين منه بشأن، وتكلم مع السلطان في أن يعود [القاضي] شرف الدين إلى وظيفته، ويحضر القاضي محي الدين ابن فضل الله(1) من الشام على وظيفته في مصر، فرسم السلطان له بذلك، وكتب يطلب القاضي محيي الدين إلى مصر.
وورد الخبر في تلك الأيام بوفاة القاضي قطب الدين ابن شيخ 5و السلامية(2) ناظر جيش // الشام (3) واقاموا ايام يعرضوا على رأيه من يتولى (1) يحى بن فضل الله بن مجليء القاضي محيي الين، ابو المعالي الدمشقي، كاتب السر بالديار المصرية. ولد في 11 شوال سنة 1248/645 بالكرك، توفي في رمضان 31/738 آذار 1348 وقيل 739، ودفن بالقراقة ثم نقل تابوته بعد موته باشهر الى دمشق ودفن بالصالحية، واستقر مكاته في كتابه السر بديار مصر ولده علاء الدين ابو الحن علي ابن فضل الله، مسالك 208:27ظ؛ ابن كثير 14 :183؛ ابن رافع، الوفيات 1: 248 - 249 ابن حبيب، تذكرة 2: 490؛ المقريري 4/2: 457؛ ابن حجر4 : 424 - 425؛ ابن اياس 475:1/1.
(2) أنظر ترجمته في الورقة 9ظ.
(3) هو المتحدث في امر الاقطاعات في الديار الشامية (ناظر جيش الشام) والديار المصرية (نساظر جيش ديار مصر)، والكتابة بالكشف عتها ومشاورة السلطان واخذ خطه عليها القلقشندي : 30- 31 و465:5؛ اين شاهين الظاهرى، زبدة كشف الممالك: 103 -
Sayfa 123