١٤- أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد البغدادي المقرئ يكنى أبا بكر
إمامٌ في القراءات ثقةٌ مشهورٌ وله تصانيف في معرفة اختلاف القراء منها كتاب.
روى عن عباس الدوري وأحمد بن منصور الرمادي وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبي قلابة الرقاشي ومحمد بن الجهم وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي وغيرهم.
روى عنه أبو بكر ابن الجعابي وأبو الحسن الدارقطني وابن شاهين أبو حفص وغيرهم.
وتوفي في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
قرأت في الجزء الثاني من «كتاب قراءة رسول الله ﷺ» تأليف أبي بكر ابن مجاهد ما هذا نصه:
«حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ عَنْ عَذْرَةَ بْنِ الْحَارِثِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قُلْتُ: يَعْنِي حَدِيثًا قَبْلَهُ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَنَزَلَتْ: ﴿لا يَسْتَوِي القاعدون﴾ فَقَالَ: «ادْعُوا لِي زَيْدًا وَلْيَكُنْ معه اللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ وَالْكَتِفِ» فَقَالَ: «اكْتُبْ: ﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾» فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ضَرِيرُ الْبَصَرِ وَقَدْ تَرَى بِي مِنَ الزَّمَانَةِ مَا تَرَى» فَنَزَلَتْ مكانه: ﴿غير أولي الضرر﴾ .
نَقَلْتُهُ مِنْ أَصْلٍ عَتِيقٍ وَهَكَذَا فِيهِ: «عُذْرَةُ بْنُ الْحَارِثِ» وَيَغْلِبُ عَلَى ظَنِّي أَنَّهُ وهمٌ وَصَوابُهُ أَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَاللَّهُ ﷿ أَعْلَمُ.
1 / 45