146

Nuzhat Nazar

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ت الرحيلي ط 2

Araştırmacı

أ. د. عبد الله بن ضيف الله الرحيلي

Yayıncı

المحقق

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Türler

[شرح التعريف] و"اللُّقِيُّ" في هذا التعريف كالجنس. ١ - وقولي: "مؤمنًا به" كالفصْلِ، يُخْرِجُ مَنْ حصَل له اللقاء المذكور، لكن، في حالِ كونه كافرًا. ٢ - وقولي: "به". فصْلٌ ثانٍ يُخْرجُ مَنْ لقيه مؤمنًا، لكن، بغيره مِن الأنبياء. لكن، هل يُخْرِج مَنْ لقيه مؤمنًا بأنه سيبعث ولم يُدْرِك البعثة؟ فيه نَظَرٌ (^١). ٣ - وقَوْلي: "ومات على الإسلام"، فصْلٌ ثالثٌ يُخْرِجُ مَن ارتدَّ، بعد أن لقيه مؤمنًا، ومات على الردة، كعبيد الله بن جحش، وابن خَطَلٍ. ٤ - وقَوْلي: "ولو تخلَّلت رِدَّةٌ"، أي: بين لُقِيِّهِ له مؤمنًا به، وبين موته على الإسلام، فإنّ اسم الصُحْبَةِ باقٍ له، سواءٌ رجع إلى الإسلام في حياته ﷺ، أم بعده، سواءٌ لقيه ثانيًا أم لا. ٥ - وقَوْلي: "في الأصح" إشارةٌ إلى الخلاف في المسألة، ويدل على رجحان الأول: قصةُ الأشعثِ بنِ قيسٍ؛ فإنه كان ممن ارتدَّ، وأُتِيَ به إلى أبي بكر الصديق أسيرًا؛ فعاد إلى الإسلام فقَبِلَ منه وزَوَّجه أُخْتَهُ، ولم يتخلَّفْ أحدٌ عن ذكْرِه في الصحابة، ولا عن تخريجِ أحاديثِهِ في المسانيد وغيرها. تنبيهان: لا خفاء برجْحَانِ (^٢) رتبةِ مَنْ لازمه ﷺ وقاتَلَ معه أو قُتِلَ تحتَ رايته على مَنْ لم يلازمْه، أو لم يَحْضر معه مَشْهَدًا، وعلى مَن كلّمه يسيرًا، أو ماشاه قليلًا،

(^١) قوله: "فيه نظر"؛ وذلك لأن التعريف الصحيح للصحابي لا ينطبق عليه. (^٢) في نسخةٍ: "لا خفاء في رجحان". وهي أَولى مِن الباء.

1 / 153