../kraken_local/image-135.txt
ال (في محمل خمسة آلاف سوط. ما احمل بجسمي إنما إحمل بيهبرمي وقلبي وجلدي)، فقال الوالي: (عزوه)، وراموا مسكه في المفلقة(6) فقال(7): اليست بكم حاجة لذلك)، ثم وقف وتداول عليه جماعة الضرابين، فضربوه اظهرأ وبطنأ خمسمائة سوط يقيمونه تارة ويقعدونه تارة، وهو قد ضم ع ضديه إلى جنبيه، وقدماه لم يتحركا من موضعهما في الأرض كانهما وتدان(8). فقال الرجل الذي في مجلس الوالي له: (هذا الذي لمت ذلك الغلام اعلى أن ينيكه؟ والله لو طلب أن ينيكني ما منعته) ، فضحك الوالي حتى فص(9) الأرض برجليه.
قال مؤلف الكتاب: كان بالمغرب بعض هؤلاء المحارفين(10) إذا رأى جماعة من الغلمان امجتمعين في موضع، وقف وجر الحديث، وهو يكذب، إلى أن يقول: (أخذنا افي العملة الفلانية فضرب فلان مائة سوط فغشي عليه ورفع محمولا، وفلان الم يتجاوز السبعين حتى خدبى(11). إلى ان يصل إلى نفسه فيقل اضربت أنا سبعمائة سوط ورحت بقية نهاريم إلى السجن العب القعاتم وكثر من هذا. فكان إذا وقف [......](12) على الغلمان واراد يغيظه ويكايده، يقول: (والله ما فلان إلا جلد على السياط، ضرب مدة سبعين اوطا، وهي أكثر ما ضرب، فما قامت عنده ولا قعدت)، فيقول: (سبعين كانت أو سبعمائة؟)، فيقولون له : (لا تكذب، ما ضربت قط أكثر من
Sayfa 143