198

وهو أحد من خصي من المخنثين بالمدينة. ولما فعل به ذلك قال: (الآن تم الخث)، وسبب خصائه مذكور في كتب التأريخ، تركناه إذ من شرطنا في الهذا الكتاب إيراد غرائب التوادر العزيزة الوجود في كتب المصنفين(16).

اوروي أن الدلال أخذ مع غلام فأتي بهما أمير المؤمنين فقال له: (يا لفاسق)، فقال: (من فمك إلى أبواب السماء)، فقال: (يا عدو الله، ما وسع ايك حتى خرجت بهذا الغلام إلى الصحراء تفسق به؟)، قال: (لوعلمت ان الأمير يغار علينا ويشتهي أن يفسق به ما خرجت من بيتي) ، قال: جردوه واضربوه الحد)، قال: (وأيش حدك وأنا أضرب كل يوم حدودأ؟) قال: (ومن يضربك؟) قال: (أيور المسلمين)، فقال: (ابطحوه واجلسوا على ظهره) ، قال: (أحسب ان الأمير يشتهي أن يرى كيف أناك)، قال: (أقيموه، لعنه الله، واشهروه بالمدينة مع الغلام)، فأخرجا فداربهما، فقال له قائل: (ما هذا يا دلال؟) فقال: (اشتهى الأمير ان يجمع بين الرأسين.

فجمع بيني وبين هذا الغلام ونادى علينا، وإن قيل له الآن إنه قوا ضب)، فبلغ قوله الوالي فقال: (خلوا سبيلهما، لعنهما الله).

واما مصقر اشته: فهو ابو جهل. يقال إنه كان يردع(15) استه ابالزعفران تطيبأ لنائكه، والمهاجرون ينكرون ذلك ويقولون: (إن مصفر

Sayfa 256