(ووحمتي وسعت كل شيء)(24). إحمده حمد الثرى للمطر، والمخنب على الوغ الوطر، واشهد ان لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادة توصل إلى وصل الولدان، وتجمعني في الجنة مع المردان، واشهد ان محمدأ عبده وسوله، الوفي بذمته، والشفيع للمذنبين من أمته، صلى الله عليه وعلى ترته.
اهذا ما عهده قاضي قضاة الفاسقين، وناصر دين العاشقين، وإمام العصاة والمنافقين، جمال البرود والدساكر(25)، زين الخرابات والمواج لفخر العلوق والمساخر، ذو القرنين الحاضر، مسخرة غلام نقاظ أمير الممنين، أبقاه الله للقيادة يتلوصحفها، ويصطفي تحفها ، وللاطة يطفي.
علوقها. ويفتح مغلوقها، وللسدود يغري قحابها، ويحمي رحابها، وهو امئن متولي قضاء الفسق بالاسلام ، نافذ القول في الأعسام(26)، قاضي اللكم في المغرب والعراق والشام.
اليك ايها القاضي الاحم(27). فخر القضاة وتاجها، وطيي المعاصي وسراجها. عز العلوق وعمادها، ركن اللاطة وزنادها. جمال الفسقة وعينها، شرف الزناة وزينها، ادام الله سرورك وافراحك، وكثر في المعصية امراحك، وسخر لك علوقك وراحك، ولا زالت همتك مصروفة للمحاب واكتافيك مصطبة لاقدام القحاب، ومنزلك مغمورا بالعلوق، وعارضد اصفرا بالخلوق(28)، تقضي في الحقوق، وتنهى عن العقوق، إلى يوم ينفخ في البوق.
اولا انتهى إلينا، أيها القاضي، أطال الله قرونك، وعلق في الخمر رهونك الما أنت عليه من سوء الخلائق، ودميم الطرائق، وإنهماكك في المعاصي
Sayfa 203