ومستقل صفة لحرف والإشارة تأدية المعنى بلفظ غير صريح.
أخبر الناظم ﵀ أنه يشير –أي في البيت الآتي – لاسم كل واحد من آباء النبي ﷺ تسليما وآبائهم إلى عدنان بحرف من اسم كل واحد مستقل بذلك الحرف أي كاف في تعيين من أشير إليه به لقصد الاختصار وضيق النظم والبيت الذى فيه الحروف المشار بها إلى أسمائهم هو قوله: من إلخ.
ولنذكر عمود نسبه ﷺ أولا على طريق الاختصار متواليا فأقول كما قال في المواهب: اعلم أنه ﵊ لم يشترك معه في ولادته من أبويه أخ ولا أخت لانتهاء صفوتهما إليه وقصور نسبهما عليه ليكون مختصا بنسب جعله الله تعالى للنبوأة غاية ولتمام الشرف نهاية فغذا علمت شرف نسبه وطهارة مولده علمت أن هذا النبي العربي الأبطحي القرشي الهاشمي المنتخب من خير بطون العرب حسبا وأعرقها نسبا وأكرمها من قبل أبيه وأمه ومن أكرم بلاد الله تعالى على الله هو محمد ﷺ ابن عبد الله بن عبد المطلب بن اهشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
(مع) أما الميم فهي إشارة لاسم نبينا ﷺ محمد الذى سماه به جده عبد المطلب فطابق ما سماه الله تعالى به فقيل له لم سميت ابنك محمدا وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟ فقال رجوت أن يحمده أهل السماء والأرض فحقق الله رجاءه والمحمد الذى تكاملت فيه الخصال المحمودة، قال الأعشى:
(إليك أبيت اللعن كان وجيفها ... إلى الماجد القرم الجواد المحمد)
وأما العين فهي إشارة إلى والد المصطفى ﷺ عبد الله، قال الحافظ لم يختلف في اسمه الذبيح وكنيته أبو قثم بقاف فمثلثة وهو من أسمائه ﷺ مأخوذ من القثم وهو الإعطاء أو الجمع، يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم وقيل كنيته أبو
1 / 23