46

Nüzhatü'l-Eyûn en-Nazar fi İlm el-Vücûh ve'n-Naza'ir

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Araştırmacı

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

(٣١ - بَاب الإِمَام)
قَالَ الزّجاج: الإِمَام: الَّذِي يؤتم بِهِ، وَيفْعل كَفِعْلِهِ، ويقصد مَا قَصده، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدا طيبا﴾، أَي: فاقصدوا.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الإِمَام فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: -
أَحدهَا: الْمُتَقَدّم فِي الْخَيْر، المقتدى بِهِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿إِنِّي جاعلك للنَّاس إِمَامًا﴾ .
وَالثَّانِي: الْكتاب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بني إِسْرَائِيل: ﴿يَوْم ندعوا كل أنَاس بإمامهم﴾، أَي: بِكِتَابِهِمْ، أَو قيل: بِنَبِيِّهِمْ.
وَالثَّالِث: اللَّوْح الْمَحْفُوظ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يس: ﴿وكل شَيْء أحصيناه فِي إِمَام مُبين﴾ .
وَالرَّابِع: الطَّرِيق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحجر: ﴿وإنهما لبإمام مُبين﴾ .

1 / 126