179

Nüzhatü'l-Eyûn en-Nazar fi İlm el-Vücûh ve'n-Naza'ir

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Soruşturmacı

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

(١٠٤ - بَاب الْحَسَنَة والسيئة)
الْحَسَنَة: هِيَ الَّتِي لَا يشوبها نقص فِي كَونهَا حَسَنَة. وَهَذَا هُوَ الْحَقِيقَة. وَقد يُسمى بذلك مَا يشوبه السوء لِأَن الْأَظْهر فِيهِ الْحسن. والسيئة: نقيض الْحَسَنَة.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحَسَنَة والسيئة فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه:
أَحدهَا: الْحَسَنَة: التَّوْحِيد. والسيئة: الشّرك. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النَّمْل: ﴿من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ خير مِنْهَا وهم من فزع يَوْمئِذٍ آمنون﴾ ﴿وَمن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فكبت وُجُوههم فِي النَّار﴾ . وَفِي الْقَصَص: ﴿من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ خير مِنْهَا﴾، ﴿وَمن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يجزى الَّذين عمِلُوا السَّيِّئَات إِلَّا مَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ .
وَالثَّانِي: الْحَسَنَة: النَّصْر وَالْغنيمَة. والسيئة: الْقَتْل والهزيمة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿إِن تمسسكم حَسَنَة تسؤهم وَإِن تصبكم سَيِّئَة يفرحوا بهَا﴾، وَفِي سُورَة النِّسَاء: ﴿مَا أَصَابَك من حَسَنَة فَمن الله وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة فَمن نَفسك﴾ .

1 / 259