Nüzhatü'l-Eyûn en-Nazar fi İlm el-Vücûh ve'n-Naza'ir

İbnü'l-Cevzi d. 597 AH
150

Nüzhatü'l-Eyûn en-Nazar fi İlm el-Vücûh ve'n-Naza'ir

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

Araştırmacı

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

﴿وَجعلُوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم عباد الرَّحْمَن إِنَاثًا﴾، أَي: وصفوهم، وَقيل سموهم. وَالثَّانِي: بِمَعْنى الْفِعْل، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿وَجعلُوا لله مِمَّا ذَرأ من الْحَرْث والأنعام نَصِيبا﴾، وَفِي يُونُس: ﴿فجعلتم مِنْهُ حَرَامًا وحلالا﴾ . (٨٥ - بَاب الْجنَاح) الأَصْل فِي الْجنَاح: أَنه الْعُضْو الَّذِي يطير بِهِ الطَّائِر. قَالَ ابْن فَارس: وَسمي جنَاحا الطَّائِر لميلهما فِي شقيه، وَمِنْه يُقَال: جنح إِذا مَال، والجناح: الْإِثْم لميله عَن طَرِيق الْحق. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْجنَاح فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: - أَحدهمَا: جنَاح الطَّائِر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿وَلَا طَائِر يطير بجناحيه﴾، وَفِي فاطر: ﴿أولي أَجْنِحَة مثنى وَثَلَاث وَربَاع﴾ . وَالثَّانِي: الْجَانِب وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْحجر: ﴿واخفض جناحك للْمُؤْمِنين﴾، وَفِي بني إِسْرَائِيل: (واخفض لَهما جنَاح الذل من

1 / 230