( وقيل أن أشهروا سيفا وقيل إذا صفوا له وأغاروا نحوه الابلا )
( وأظهروا السيف إظهارا وقيل إذا ما جاوزوا حجره فالبغي قد حصلا )
معنى الأبيات ومن أتى ولست تدري قصده فلا تبده بالضرب والرمي حتى يكون هو المبتدي بالضرب أو الرمي أو الإغارة أو أشهر عليك سلاحه كان سيفا أو تفقا أو غيره ولو لم يصب من رماه أو وصله في ثيابه أو دابته أو أغار عليك بفرسه أو ناقته وقيل إذا جاوز الحجر الذي حجرته عليهم ففي هذه الحالات كلها هم بغاة يجوز فيهم ما جاز في البغاة هذا معنى الأحمال ( وفي المقام مسائل )
المسألة الأولى : ينبغي للمبتلي أن يكون ثابت القلب عارفا بأحوال القبايل والأزمنة والأمكنة لان لكل مقام مقال وشاهد الحال أصدق من شاهد القال فأن كلن الزمان زمان سكون وهدو فهنا ينبغي التأني والتثبيت وعدم الاستعجال وكذلك تختلف أحوال الأمكنه بعضها مخوف معروف بأنه مأوى الغزاة وقطاع الطرق وأهل الشر فهنا ينبغي التحرز والحزم وبعضها معهود بالأمان ولا يصلها قطاع الطرق على الغالب فهنا لا يصلح الاستعجال وكذلك القبايل بعضها معروف بالبغي والتعدي وقتل الأنفس وأخذ الأموال فهنا يستعمل الحزم ولله در المتنبي حيث يقول .
Sayfa 66