71

Nur Iqtibas

نور الاقتباس في وصية النبي لابن عباس - ت العجمي ط البشائر

Araştırmacı

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Yayıncı

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Türler

قوله ﷺ: "أَنَّ الفرج مع الكرب" هذا يشهد له قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ...﴾ [الشورى: ٢٨]. وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا ...﴾ [الروم: ٤٨]. وقول النبي ﷺ في حديث أبي رزين العقيلي: "ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ" خرَّجه الإمام أحمد (١)، وخرَّج ابنه عبد الله (٢) من حديث أبي رَزِينٍ أيضًا في حديث طويل عن النبي ﷺ قال: "علم الله يوم الغيث إنه ليشرف عليكم أَزَلينَ قَنِطِينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ، قَدْ يَعْلَمُ أَنَّ غَيرَكُمْ إِلى قرب". والمعنى أنَّه سبحانه يعجب من قنوط عباده عند احتباس المطر عنهم، وخوفهم وإشفاقهم ويأسهم من الرحمة، وقد قدر الله تغيير هذه الحال عنهم عن قرب بإنزال المطر ولكنهم لا يشعرون. وهذا كما اشتكى ذلك الرجل إِلَى النبي ﷺ وهو قائم يخطب يوم الجمعة احتباس المطر وجهد الناس فرفع النبي ﷺ يديه فاستسقى لهم حتى نشأ السحاب ومطروا إِلَى الجمعة الأخرى حتى قاموا إليه يسضحي لهم ففعل فأقلعت السماء (٣). وقد قص الله في كتابه قصصًا كثيرة تتضمن وقوع الفرج بعد الكرب والشدة،

(١) (٤/ ١١، ١٢). (٢) في السنة (٤٥٢، ٤٥٣). (٣) أخرجه البخاري (١٠١٣)، ومسلم (٨٩٧).

3 / 160