Nur Barahin
نور البراهين
Araştırmacı
السيد مهدي الرجائي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1417 AH
Türler
والآخر بعد كل شئ، ولا يعدله شئ، الظاهر على كل شئ 1) بالقهر له، والمشاهد لجميع الأماكن بلا انتقال إليها، ولا تلمسه لامسة ولا تحسه حاسة، وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله، وهو الحكيم العليم، أتقن ما أراد خلقه من الأشياء كلها بلا مثال سبق إليه، ولا لغوب دخل عليه <div>____________________
<div class="explanation"> حيث قال: كلما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم. ولعل النمل الصغار يتوهم أن لله تعالى زبانتين أي قرنين، فان ذلك كمالها وتتوهم أن عدمهما نقصان لمن لا يتصف بهما. وهكذا حال العقلاء فيما يصفون الله تعالى به انتهى.
قال المحقق الدواني: هذا كلام دقيق رشيق صدر من مصدر التحقيق ومورد التدقيق، والسر في ذلك أن التكليف إنما يتوقف على معرفة الله تعالى بحسب الوسع والطاقة، وإنما كلفوا أن يعرفوه بالصفات التي ألفوها وشاهدوها فيهم مع سلب النقائص الناشئة عن انتسابها إليهم. ولما كان الانسان واجبا بغيره عالما قادرا مريدا حيا متكلما سميعا بصيرا، كلف بأن يعتقد تلك الصفات في حقه تعالى مع سلب النقائص الناشئة عن انتسابها إلى الانسان، بأن يعتقد أنه تعالى واجب لذاته لا لغيره عالم بجميع المعلومات قادر على جميع الممكنات، وهكذا في سائر الصفات، ولم يكلف باعتقاد صفة له تعالى لا يوجد فيه مثالها ومناسبها بوجه، ولو كلف به لما أمكنه تعقله بالحقيقة، وهذا أحد معاني قوله عليه السلام: من عرف نفسه فقد عرف ربه.
أقول: قوله عليه السلام (قبل بلوغ صفته) أي: قبل الوصول إليها والاطلاع عليها، لعدم وجودها لما تحققت من أن صفاته عين ذاته.
1) الظاهر هنا بمعنى الغالب، من باب قوله تعالى فأصبحوا ظاهرين (1).</div>
Sayfa 93