164

Nur Barahin

نور البراهين

Soruşturmacı

السيد مهدي الرجائي

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1417 AH

Türler

يزيد الجرجاني، قال: لقيته عليه السلام على الطريق 1) عند منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق فسمعته يقول: من اتقى الله يتقى، ومن أطاع الله يطاع.

فتلطفت في الوصول إليه فوصلت فسلمت فرد علي السلام ثم قال:

يا فتح من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق، ومن أسخط الخالق فقمن 2) أن يسلط عليه سخط المخلوق، وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والابصار عن الإحاطة به؟ جل عما وصفه الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى في قربه، وقرب في نأيه 3)، فهو في بعده قريب، وفي قربه بعيد، كيف الكيف 4) فلا يقال له: كيف وأين الأين فلا يقال له: أين، إذ هو مبدع الكيفوفية والأينونية يا فتح كل جسم مغذي بغذاء إلا الخالق الرزاق، فإنه جسم الأجسام، وهو ليس بجسم ولا صورة، لم يتجزأ، ولم يتناه، ولم يتزايد، ولم يتناقص، مبرأ من ذات <div>____________________

<div class="explanation"> عالم الايجاد.

1) يعني به الرضا عليه السلام. وفي الكافي قال: ضمني وأبا الحسن عليه السلام الطريق في منصرفي (1).

2) بوزن حذر أي: حقيق.

3) أي: بعد عن خلقه حيث لا يحيطون به علما في حال إحاطته بهم علما وقدرة، وهذا هو معنى قربه في نأيه.

4) بيان لامتناع اتصافه بمدركات الأذهان، فإن مدركاتها لا تخرج عن</div>

Sayfa 169