160

Nur Barahin

نور البراهين

Soruşturmacı

السيد مهدي الرجائي

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1417 AH

Türler

16 - وبهذا الاسناد، عن علي بن العباس، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله عن الحسين بن سعيد الخزار، عن رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الله غاية من غياه، والمغيا غير الغاية 1)، توحد بالربوبية، ووصف نفسه بغير محدودية، فالذاكر الله غير الله، والله غير أسمائه وكل شئ وقع عليه <div>____________________

<div class="explanation"> فرغ من الامر.

الرابع: ما قيل من أن إرادته تعالى لا فصل فيها بين مراد ومراد، تتعلق بالأسهل وتمنع عن الأشق كإرادات غيره.

الخامس: ما ذكره بعضهم من أنه ليس لإرادته فصل، أي: شئ يداخله فيكون به راضيا أو ساخطا، إنما رضاه وسخطه بالإثابة والعقاب، وحينئذ فقوله وفصله جزاء معناه أنه لا يكون لإرادته في فعل العبد قطع بالمراد، فيتعين وقوعه، إنما قطعه في المراد من العبد الجزاء.

وأما على المعاني الأول، فقيل: معناه: أن معنى فصله سبحانه بين عباده المشار إليه بقوله تعالى (يفصل بينهم يوم القيامة) (1) جزاؤه لهم، وهو غير جائز فيه. ويجوز أن يكون معناه: أن فصله وحكمه جازم قاطع كامل لا قصور فيه ولا نقصان من قوله (جزانا فلان) أي: فعل معنا فعلا ظهر أثره وقام فيه مقاما لم يقم به غيره.

1) هذه الفقرة الشريفة مما تكررت في خطب المعصومين عليهم السلام، ولاشكالها احتملت ضروبا من المعاني:

أولها: أن يكون المراد من الغاية هنا النهاية والحد، وحاصل المعنى: أن من أراد أن يطلب له عز شأنه حدا ونهاية امتنع عليه، لأنه نهاية كل شئ، وإليه ينتهي الغايات، وإن إلى ربك المنتهى، فهو سبحانه غاية لا مغيا، ولا شك أن الغاية مغايرة للمغيا، وفي قوله عليه السلام: (وصف نفسه بغير محدودية) إشعار به.</div>

Sayfa 165