Nukat ve Uygunlar

El-Maverdi d. 450 AH
60

Nukat ve Uygunlar

النكت والعيون

Araştırmacı

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

الظلمات بصلابته، وما فيه من البرق بنور إيمانه، وما فيه من الصواعق بهلاك نفاقه. قوله ﷿: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ﴾ معناه يستلبها بسرعة. ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِم قَامُوا﴾ وهذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى للمنافقين، وفيه تأويلان: أحدهما: معناه كلما أضاء لهم الحق اتبعوه، وإذا أظلم عليهم بالهوى تركوه. والثاني: معناه كلما غنموا وأصابوا من الإسلام خيرًا، اتبعوا المسلمين، وإذا أظلم عليهم فلم يصيبوا خيرًا، قعدوا عن الجهاد. قوله ﷿: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ﴾ فالمراد الجمع وإن كان بلفظ الواحد. كما قال الشاعر: (كُلُوا في نِصْفِ بَطْنِكُمُ تَعِيشُوا ... فَإِنَّ زَمَانَكُم زَمَنٌ خَمِيصُ)
﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون﴾ قوله ﷿: ﴿فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أنْدادًا﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أنَّ الأنداد الأكْفَاءُ، وهذا قول ابن مسعود. والثاني: الأشباه، وهو قول ابن عباس. والثالث: الأضداد، وهو قول المفضل.

1 / 83