فصار ما سوى النبي ﷺ في العالمين أقل منزلة عند الله تعالى بالنسبة إليه ﷺ وهو أفضل وأكبر منزلة عنده.
ثم لأنه إذا كان رحمة للعالمين كان العالم في نجاته محتاجا إليه ﷺ بداهة، ولا ريب أن المحتاج إليه أعلى منزلة من المحتاج. وكيف يختلج في قلب مسلم مساواة أحد من الأنبياء ﵈ لنبينا محمد ﷺ، فضلا عن مساواة أحد الأمة المحمدية له ﷺ.
وخالفت الشيعة في ذلك ووقع الخلاف بينهم وبين الله تعالى؛ لأن من أصول مذهبهم الباطل اعتقاد المساواة في الفضيلة بين النبي ﷺ وعلي وأولاده ﵃، كما هو مقرر في دفاترهم المشحونة بالغلط. وهذا من الأمور المكفرة لهم.
1 / 37