248

قوله: (وللخشيوم واحد) يريد خرجا واحدا وقوله: (وواحدا) أي حرف واحد. وله النون الساكنة الخفيفة المعبر عنها بالغنة . وهي المخفاة التي لم تبق امنها إلا الغنة ولم يجعل ابن عمار للغنة مخرجا مختصا بها.

لاصفات الحروف قوله: (وهي بالنسبة إلى الصفات في المشهور ستة عشر) يعني قسا اويعني بقوله: في المشهور، أي في مذهب سيبويه (1) ومن وافقه. وكل صفة لها القب اصطلح عليه لاختلاف هذه الصفات. ومنها ألقاب الحروف لأضدادها القاب مضادة لتلك الألقاب. وألقاب لم يستعمل ها ضد. إلا أنك تبين الضد في ذلك اللقب. ومنها حروف اجتمع ها صفتان وثلاث. وأكثر الحروف قد اتشترك في بعض الصفات وتفترق في بعض والمخرج واحد. وقد تتفق في الصفات أو بعضها والمخرج مختلف ولا توجد أحرف تتفق صفة ومخرجا لا يلزم من ذلك اتحادها.

اقوله: (وهي المؤثرة في الإدغام) يعني الستة عشر التي يذكرها وهي التي اتقدمت الإشارة إليها في قوله في باب الإدغام في قوله : متقاربين في خرج . أو في صفة يعني من هذه الستة عشر التي سنذكرها.

قوله : (مهموس وجهور) واهمس لغة : الصوت الخفي الضعيف، وسميت بذلك لأنها حروف ضحف الاعتماد عليها في مخارجها عند النطق بها، فجرى المعها النفس فخفي الصوت بها ويجمعها قولك: سكت فحثه شخص، وبعضها أضعف من بعض. فالصاد والخاء أقوى مما عداهما، لأن في الصاد إطباق واستعلاء وصقيرا، وفي الخاء استعلاء، وكل ذلك من صفات القوة. والجهر اد الهمس، ووصفت بذلك لأنها حروف قوي الاعتماد عليها في مخارجها وأشبع ومنع النفس أن يجري معها عند النطق بها.

والجهر: لغة: الإعلان والصوت الشديد القوي، ويجمعها قولك "ظل (1) انظر: الكتاب 405/2.

Bilinmeyen sayfa