وقبلها ضمة فتبدل واوا محضة نحو "السفهاء إلا أنهم" (1) أو كسرة فتبدل ياء احضة نحو "من الشهدايين تضل"(2) يريد: إلا أنهم، وأن تضل. . وقد جاء أبدالها ألفا في نحو "جا أجلهم (3). وياء في نحو: هولا ين .. وواوا في نحو: "أولياء أولئك" والقياس التسهيل بين بين، وقد روي جعلها ياء محضة بعد فتحة، وواوا بعد فتحة أوضمة نحو: أبدأ وأؤنبيكم، وتساغولي، ونحوه. قال ابوجعفر بن الباذش: البدل ليس بمذهب أحد. والقراء يعزونه إلى الأخفش وو قل الجرمي عن الأخفش جعلها بين بين كمذهب سيبويه والخليل، وإن اهلت الاولى جعلتها بين بين فقط والله أعلم.
قوله: (ومن حققها)، أي المفردة (وهم الحجازيون خففها) ، أما تخفيف الأولى فبين بين كما ذكرنا ، وأما تخفيف الثانية فعلى التفصيل الذي مر عند من [1/34 اباب الوقف ققها فقط.
قوله: في (باب الوقف، المبني إن حذف وبقي على / أزيد من حرف) ننحو: اغز، وارم ، فيجوز: اغزه، وارفه، بالهاء، واغز، وارم بالسكون اوحكى أبو الخطاب الأخفش البصري (4) أن بعض العرب يقول: اغزه - بكسر الزاي - فكأنه زاد الهاء بعد سكون الزاي فالتقى الساكنان فكسرت الزاي لالتقائهما.
قوله: (أو على حرف فعلا)، نحو:قه، وشه (أو إسما جر باسم)، نحو: مثل مه؟ ومجيء مه؟
(1) من سورة البقرة: 13، قال ابن النحاس في إعراب القران 139/1 : فيها أربعة أقوال: أجودها أن تخفف الهمزة الثانية فتقلبها واوا خالصة وتحقق الأولى فتقول: السفهاء ولا.. وهي قراءة أهل المدينة والمعروف من قراءة أبي عمروبن العلاء.
(2) من سورة البقرة: 282، والآية: (فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما). انظر: إعراب القران 298/1.
(3) من سورة يونس: 49.
183 (4) انظر: كتاب سيبويه 195/2.
Bilinmeyen sayfa