قوله : (ولام الجحود) معطوف على "كي" أي وبعد لام الجحود، نحو اما كان الله ليذر"(1) فإن لم يكن بعد كون نحو: قام زيد ليخرج أو بعده، لكنه غير ماص. نحو: ما يكون هذا لينتفع به، أو ماضيا، لكنه غير منفي نحو: كان الهذا ليكون كذا، لم يكن لام الجحود ولزم أن يكون لا "كي" .
قوله ماض أعم من أن يكون ماضي اللفظ، والمعنى أو ماضي المعنى فقط، نحو لم يكن زيد ليقوم" وقد زعم [126ب] ا الكوفيون أن النصب هوب"لام" الجحود نفسها. والفعل بعدها هوخبر اكان" فهو الذي تسلط عليه النفي، وتقديره: ما كان زيد يقوم، واللام زائد التأكيد النفي، وعند البصريين اللام مقوية للتعدية، والخبر محذوف، و"أن احذوفة، تقديره: ما كان زيد مريدا لأن يقوم "أي للقيام ، فالنفي متسلط على الارادة المتعلقة بالقيام، فينتفي القيام لانتفائها . وقد أجاز بعض البصريين اتعاقب لام الجحود وأن، فتقول: ما كان زيد ليقوم، وما كان زيذ أن يقوم واختاره ابن أبي الربيع، واستدلوا بقوله تعالى: وما كان هذا القران أن يفترى امن دون الله)(2) تقديره: ليفترى فعاقبت أن "اللام" . ولا حجة فيه لاحتمال أان يكون خبر "كان" تقديره: وما كان هذا القرآن افتراء(3) من دون الله، كما تقول: ما كان جزأؤك أن تهين عمرا" أي إهانتك عمرا.
قوله: و"أو" بمعنى "إلا أن" نحو: لألزمنك أو تقضي حقي" وقدرها ابضهم بمعنى "كي" وبعضهم بمعنى "إلى" ولا يطرد ذلك في كل موضع أالاترى إلى قول الشاعر: وكنت إذا غمزت قناة قوم كسوت كعوبها أو تستقيما(4) (1) من سورة ال عمران: 179.
(2) من سورة يونس: 37.
(3) في إعراب القران لابن النحاس 60/2.. بعد ذكر الآية، قال الكسائي ، المعنى: ما كان هذا القران افتراء.
(4) من شواهد سيبويه 428/1 . وهو لزياد الأعجم انظر المقتضب 49/2، والمقرب لابن صفور 57/1 وأمالي ابن الشجري 319/2، وشرح المفصل 15/5، والمغني 66/1، وشرح ابن عقيل 346/2، واهمع 10/2.
146
Bilinmeyen sayfa