92

Kur'an'da Nükteler

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Araştırmacı

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وأما من قرأ بالياء فـ ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾ فاعلون، والمفعول الأول ليحسبن محذوف لدلالة ﴿يَبْخَلُونَ﴾ عليه تقديره: ولا يحسبن الذين يبخلون البخل هو خيرًا لهم، وهذا كما تقول العرب: منكذب كان شرًا له، أي: كان الكذب، فحذف (الكذب) لدلالة (كذب) عليه، ومثله: إذا نهي السفية جرى إليه وخالف، والسفيه إلى خلاف أي: خالف إلى السفه. فأما فتح السين وكسرها فلغتان، ويروى أن الفتح لغة النبي ﷺ. ﴿ومن سورة النساء﴾ * * * قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: ١] يسأل عن معنى قوله: ﴿تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾؟ وفيه جوابان. أحدهما: أن المعنى يسأل بعضكم بعضًا بالهه والرحم، وهذا قول الحسن ومجاهد. والثاني: أن المعنى: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، وهذا قول ابن عباس وقتادة والسُّدي والضحاك والربيع وابن زيد. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ما وجه النصب في: ﴿الْأَرْحَامَ﴾، قيل على الوجه الأول: يكون معطوفًا على موضع ﴿بِه﴾، كأنه قال: وتذكرون الأرحام في التساؤل. الوجه الثاني: يكون معطوفًا على اسم الله تعالى. وقرأ حمزة "الأرحامِ" بالجر،

1 / 185