219

Kur'an'da Nükteler

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Araştırmacı

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

وقيل: هو هارون أخو موسى، نسبت إليه، لأنها من ولده، كما يقال: يا أخا بني فلان، وهو قول السدي. وقيل: كان رجلًا فاسقا معلنا بالفسق فنسبت إليه. قال الكلبي: هارون أخوها من أبيها. ومعنى: ﴿فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ﴾ [مريم: ٢٦] قالت كلموه. فصل: ومما يسأل عنته أن يقال: لم قال: ﴿بَغْيًا﴾ وهو صفة مؤنث؟ والجواب: أن ما كان على (فعول) فوصف به النمؤنث كان بعير (هاء)، نحو/ امرأة شكور وصبور، إذا كان بمعنى (فاعل)، فإن كان بمعنى (مفعول) ثبتت فيه (الهاء) نحو: حلوبة وقتوبة. والأصل في (بَغْيًا): بغوي، فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون فوجب القلب والإدغام، وكسرت الغين لتصبح الياء ساكنة. فصل: ويسأل عن قوله تعالى: ﴿كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾ [مريم: ٢٩]، بم نصب ﴿صَبِيًّا﴾؟ والجواب: أ، هـ منصوب على الحال، و﴿كَانَ﴾ بمعنى الحدوث، وهي العاملة في الحال، ومثل كان هاهنا قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ﴾ [البقرة: ٢٨٠] أي: حضر ووقع. ومثله قول الربيع: إذا كان الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهدمه الشتاء

1 / 312