ينصرف، قال النابغة:
إنا اقتسمنا خطتينا بيننا فحملت برة واحتمات فجار
وقال أبو عبيدة: هو منادى، كأنه قال: يا سبحان الذي، ولا يجيز هذا حذاق أصجابنا؛ لأنه لا معنى له.
وقوله: ﴿الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، تقديره عند البصريين: باركنا ما حوله، فحذفت (ما) وهي موصوفة، وبقيت الصفة التي هي ﴿حَوْلَهُ﴾ تدل على المحذوف.
وقال الكوفيون: هي موصولة. ولا يجيز البصريون حذف الموصول.
قزله تعالى: ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا﴾ [الإسراء: ٢] .
﴿وَآتَيْنَا﴾: أي أعطينا.
ويسأل عن نصب قوله: ﴿ذُرِّيَّةَ﴾ [الإسراء: ٣]؟
وفي نصبها وجهًا:
أحدهما: أن يكون بدلًا من ﴿وَكِيلًا﴾، كأنه في التقدير: ألا تتخذوا من دوني وكيلًا ذرية من حملنا مع نوح.
والثاني: أن يكون منادى، كأنه قال: يا ذرية من حملنا مع نوح.
هذا على قراءة من قرأ ﴿أَلَّا تَتَّخِذُوا﴾ بالتاء، وأما من قرأ ﴿أَلَّا يَتَّخِذُوا﴾ بالياء، فـ: ﴿ذُرِّيَّةَ﴾ في قوله بدل من ﴿وَكِيلًا﴾ كما كان في أحد الوجهين الأولين.