معاني كلام العرب.
* * *
قوله تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ [يوسف: ٣]
القصص والخبر سواء.
وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ قيل معناه: من الغافلين عن الحكم الذي في القرآن.
وأجمع القراء على النصب في ﴿الْقُرْآنَ﴾؛ لأنه وصف لمعمول ﴿أَوْحَيْنَا﴾ وهو ﴿هَذَا﴾، أو بدل، أو عطف بيان.
ويجوز الجر على البدل من (ما) .
ويجوز الرفع على تقديره (هو) كأنه قال: بما أوحينا إليك هذا: قيل: ما هو؟ قال: القرآن، أي: هو القرآن.
ولا يجوز أ، يقرأ بهذين الوجهين إلا أن يصح يهما رواية؛ لأن القرآن سنة.
* * *
قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف: ٤]
قال الحسن الأحد عشر إخوته، والشمس والقمر أبواه.
ويقال: لم أعيد ذكر ﴿رَأَيْتُهُمْ﴾؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه أعيد للتوكيد لما طال الكلام.